يعتبر سوق السالمية، والذي هو أحد أكبر المراكز التجارية في الكويت، رمزاً للنهضة الحضرية والمدنية الكويتية. لقد تم تصميمه ليشتمل على سمات اللطافة العصرية ضمن واجهة إسلامية، مما جعله أيقونة مميزة من ثلاثة ساحات ذات قبب زجاجية سميت على اسم الجزر الكويتية الثلاث: وهي قبب كبر، فيلكا، بوبيان.
وفي صميم هذا التصميم المعماري، تم تصميم سوق السالمية ليشتمل على خمس بوابات تسمى كل منها “دروازة” والتي هي عبارة عن مداخل تؤدي إلى السوق، لتحاكي بذلك البوابات التي كانت موجودة في الجدار القديم الذي كان يحمي مدينة الكويت وتم تسمية البوابة السادسة بوابة التحرير أوجدت هذه البوابة في ذكرى تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم وهي ترمز لمجد حرية الكويت والإصرار على الحياة وإعادة إعمار كل ما تم تدميره.
ولإضفاء لمسة جمالية إضافية على الحس الفني لهذا المشروع، تم تخصيص 12,500 متر مربع من الأراضي لتكون حديقة خاصة به. وبهذا يعتبر سوق السالمية وجهةً تشتمل على كل من الطبيعة الخلابة والعمارة المتميزة بفن الزخرفة والنقوش العربية (الأرابسك)، كل ذلك يتناغم وينسجم بأناقة تمزج بين الماضي والحاضر.
الدروازات (أو البوابات)
بني الجدار الأول حول مدينة الكويت في القرن الثامن عشر لحمايتها من الغزاة في ظل حكم الشيخ عبد الله وهو أول شيوخ عائلة الصباح، وكان لهذا الجدار خمس دروازات، والتي تعني بوابات باللغة الفارسية. هذه البوابات أو الدروازات تعتبر أيضاً عناصر معمارية رائعة للتعبير عن الترحيب بالقادمين إلى المدينة منذ بداية التاريخ. ولذلك، وانطلاقاً من ايماننا الراسخ بأن التاريخ هو ما يصوغ ويشكل حاضرنا، حرصنا على عكس تاريخنا من خلال تصميم هذا المركز التجاري. يمتلك سوق السالمية ست بوابات رئيسية تبدأ بالدروازة الأقدم والأكثر عراقة وهي “الشامية” ثم ننتقل إلى “الجهراء” و”المقصب” و”الشعب” و “دسمان” وأخيراً “التحرير”. ترحب دروازات سوق السالمية اليوم بأكثر من 7 ملايين زائر سنوياً.
دروازة الشامية
عرفت دروازة الشامية قديماً باسم دروازة نايف نسبة إلى قصر نايف القريب منها، وهي بوابة تاريخية نجت من الدمار عبر العصور. وترحب هذه البوابة بكل القادمين من الشمال الشرقي لشبه الجزيرة العربية وقد تم عزلها اليوم ضمن حدائق مميزة نحيط بالبوابة من جميع الاتجاهات.
دروازة الجهراء
سميت دروازة الجهراء بهذا الاسم نسبة إلى قرية الجهراء القريبة وكانت البوابة الوحيدة التي شهدت التحضر حتى تم تخطيط الطريق. كانت هذه البوابة تصل قديماً بين الساحل الشمالي والجانب الغربي وهي اليوم معزولة ضمن حدائق مميزة نحيط بالبوابة من جميع الاتجاهات.
دروازة المقصب
سميت دروازة المقصب نسبة إلى المسلخ الموجود على الساحل في خمسينيات القرن الماضي وقد بنيت لتسهيل خروج البحارة والعمال في طريقهم إلى الشويخ. بعد تدميرها خلال الغزو العراقي الغاشم للكويت، أعيد بناء البوابة بعد التحرير.
دروازة الشعب
تعرف دروازة الشعب أيضاً باسم دروازة البريعصي، وسميت نسبة إلى اسم شهرة العائلة التي كانت تحرسها. هذه البوابة هي المخرج الأفضل لمن يريدون الذهاب إلى منطقة الشعب أو الدسمة أو حولي أو الراس (السالمية).
دروازة دسمان
سميت دروازة دسمان بهذا الاسم نسبة إلى قصر دسمان القريب منها. وهي البوابة الأولى للجدار من الجهة الشرقية، وعلى الرغم من أنها لم تتعرض للدمار خلال الغزو العراقي في عام 1990، إلا أنها خضعت للصيانة والترميم بعد تحرير الكويت.
دروازة التحرير
أوجدت هذه البوابة في ذكرى تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم في السادس والعشرين من شباط / فبراير من عام 1991. وهي ترمز لمجد حرية الكويت والإصرار على الحياة وإعادة إعمار كل ما تم تدميره. متمنيين دوام الأمن والسلام على كويتنا الحبيبة وشعبها المقدم دائما على فعل الخير.